

حتى عام 2000 كان البروفيسور كارل بورن عضوا في مجلس إدارة توى ورئيسا تنفيذياً لقطاع أوروبا، والآن هو يقوم بالتدريس في جامعة هارتز في ألمانيا في كلية الإدارة السياحية. وإنه لمن دواعي الشرف السرور لنا أن نقوم بنشر الخطاب والذي قد وجهه إلينا السيد بورن بتاريخ 30/10/2007، والذي يقوم فيه بإبداء رأيه عن الأهمية الحالية لمصر كبلد سياحي وأيضاً الأهمية المتنامية للمعروض من المعلومات على شبكة الإنترنت باستخدام مثال لذلك www.hurghada-tourism.com والتي قد أسهمت بدور غير صغير على صعيد المعلومات التكنولوجية.
بروفيسور بورن، في الثلاثين من أكتوبر لعام 2007:" في العديد من البلدان، ومن بينهم أيضاً جمهورية مصر العربية، تقوم الحكومات بالقيام بدور الترويج السياحي لجميع منتجعاتها ومؤسساتها السياحية عن طريق منظماتها الحكومية والمسئولة عن السياحة وذلك للقيام بعملية الترويج السياحي وزيادة أعداد السياحة القادمة وبذلك يتم تحقيق فرص عمل جديدة واستثمارات وارتفاع في المعروض من العملة الصعبة.
ويعد الاقتصاد السياحي واحد من أهم عوامل الدخل القومي لجمهورية مصر العربية. وتعاصر مصر منذ عدة سنوات ارتفاع مطرد وازدهار في مجال السياحة وبخاصة منطقة البحر الأحمر وعلى رأسها مدينة الغردقة. هذا النمو المطرد من أعداد السياح من الممكن أن يؤدي بسرعة إلى التأثير بطريقة سلبية على صورة المدينة وجودة المعروض من المعلومات. وعلى الصعيد الأخر فإن كمية وجودة المعروض من المعلومات عن أماكن الترفيه السياحية تؤثر تأثيراً مباشراً على اختيار السياح والزائرين لأماكن قضاء إجازاتهم فيها من عدمه، وللأسف فإن هنالك العديد من المعروض من المعلومات السياحية والتي تتسم بصفة القدامه بطريقة سريعة وبذلك تكون معلومات خاطئة وتكون بذلك غير متواكبة مع التطوير والنمو السريع في الصناعة السياحية المحلية.
وقد قام الاتحاد الأوروبي منذ بضع سنوات بإطلاق بوابة معلوماتية تحت العنوان الإلكتروني www.visiteurope.com وذلك لتشجيع السياحة القادمة إلى أوروبا وأيضاً التقديم والتعريف بالأماكن السياحية الأوروبية الجديدة والتي لم تكتشف بعد، وبذلك يتم تقسيم وتحديد التـفويج السياحي وهذا يقود بذلك إلى تنظيم أفضل وتقوية الاقتصاد السياحي بأكمله كهدف يمكن الوصول إليه، وعلى نفس المنهج تقوم جمهورية ألمانيا الاتحادية بدور التنشيط السياحي لها عن طريق منظمة تتسم بطابع مشترك من الجهة الحكومية والقطاع الخاص تحت العنوان الإلكتروني www.deutschland-tourismus.de. وبالإضافة إلى ذلك تقوم كل المدن الكبرى بألمانيا وحتى العديد من المدن الصغيرة بإطلاق صفحة على شبكة الإنترنت لتقديمها بطريقة فردية وجعل كل منها جذاب للزيارة عن طريق تقديم معلومات حديثة وشيقة.
إن معاصرة المعلومات المقدمة وارتباطها بالواقع وأيضاً سهولة الاستخدام للمواقع الإلكترونية يؤثرون على درجة الشهرة للأماكن السياحية. وهناك بعض الدول المتوسطة النمو والتي تعد صناعة السياحة واحدة من أهم عوامل دخلها القومي قد قاموا بتنفيذ بعض المشروعات المشابه بإطلاق صفحات لتنشيط السياحة على شبكات الإنترنت. وقد تميزت تلك الصفحات بعدم تقديم المعلومات المعاصرة أو تقديم معلومات عامة جداً ليس لها كيان متميز أو موحد لتحديد مسئوليات كينونة من يقوم بدور الإعلام السياحي في النطاق الداخلي للمناطق السياحية. وإن المستخدم لشبكة الإنترنت يلاحظ وبطريقة سريعة عندما يكون هناك بوابة معلوماتية لا توفر المعلومات الحديثة وحينئذ يقرر بأن لا يقوم بزيارة هذه الصفحة مرة أخرى، ويترتب على ذلك افتقاد تلك الصفحة لمعنى وجودها.
بالإضافة إلى ذلك يجب أن لا ننسى التكاليف المكثفة والمرتفعة لتنفيذ مثل هذا المشروع ورعايته وتطويره بطريقة مستمرة وهذا هو السبب لأن تتطلب مثل هذه المشاريع على المدى الطويل وبطريقة مستمرة التخطيط الكافي و الخبرة وبالطبع الوقت المكثف لإبقائها على الحياة وجعلها أداة لإنجاح عملية التسويق السياحي لمناطق الاستجمام.
وقد أثبتت لي المبادرة النابعة منwww.hurghada-tourism.com إمكانية إنجاح مثل هذا المشروع عن طريق هيئة خاصة تقوم بدور التنشيط السياحي الإلكتروني لمدينة ذات أهمية بالغة للسياحة المصرية، وذلك بدون تحميل أي عبئ مالي للجهات الحكومية. وتوافر المعروض من المعلومات بخمس لغات بجودة عالية وأيضاً سهولة الاستخدام للزائرين وبالإضافة إلى التصميم والتسلسل المنطقي لعناصر البحث والوصف و إلى ذلك حداثة المعلومات والتطوير المستمر لها من المؤهلات الهامة لنجاح هذا المشروع بالإضافة أيضاً إلى تقبل الزائرين وحبهم للتصفح في أرجاءه.
وبذلك أثبتت البوابة المعلوماتية www.hurghada-tourism.com بأنها تتحرك على مستوى عالمي ولا تحتاج أن تختبأ عن أنظمة إدارة الأماكن السياحية والتي قد تكون تكلفت الكثير من الجهد والمال لتصل إلى نفس المستوى.
إنني أتمنى أن يثق العديد من شركات السياحة في مصر بإمكانيات تكنولوجيا المعلومات الجديدة المتعددة الجوانب في مجال السياحة وخاصة في هذا التوقيت والزمن والذي يبحث فيه الزائر والسائح عن المعلومات المتعلقة بكل ما يخص المنطقة السياحية والتي ربما سيقوم بزيارتها اعتمادا على نوعية المعلومات المقدمة ويبحث أيضا على أن تكون مخاطبته بطريقة مباشرة وتميزة بطريقة فردية وتلك الصفة الأخيرة أصبحت أيضا ذات أهمية قصوى.
إنني أجد أن البوابة المعلوماتية www.hurghada-tourism.com جيدة بصورة خارقة للعادة. وحيث أنني أيضاً أحب مصر حباً كبيراً كهدف سياحي اعتمادا على زياراتي المتعددة لها وخبراتي الجيدة بها، فإنني أتمنى لكلاهما، مصر السياحية و البوابة المعلوماتية للغردقة، كل التوفيق والنجاح.“